إني أختنق ..

  إني أختنـق ..

في ليلة حالكة الظلام .. وفي هدوء تام ..
ووقت متأخر من الليل .. الساعة الواحدة "
كانت تطل على نافذة غرفتهآ .. واليأس مخيم
على ملامح وجهها .. والحزن يملأ قلبها ..
تنظر إلى السماء الصافيه .. وفي عينيها دموع
صامته .. تردد
أختنق لا أستطيع العيش أكثر )'

تقطع صمت ليلها القاتم ..
إرتد الصوت حاملآ في ثناياه حرقة مشتعله ..
يجسد دموعا قد انحبست من الألم .. بداخلها
براكين من الكلمات .. الكثير من الحكايا
والأحاديث ، لم تستطع البوح بها لأحد .. كانت
تبتسم أمامهم بإبتسامة مزيفه تخفي خلفها الكثير
من الوجع والألم ؛ تأملت السماء بصمت !
تذكرت شيئا " الإله ينزل في هذه الساعه
فينادي هل من داعي فأجيب ؟!
ذهبت وتوضأت وفرشت سجادتها .. كبرت وبدأت
تصلي .. سجدت وصارت تبكي وتبكي ، تناجي
ربها أفرغت عما بداخلها ، استمرت بالدعاء
تمتمت يآارب .. والعبرآت تخنقها ..
وبعد أن انتهت من صلاتها ؛ تنهدت بعمق "
وهمست براحه ما أجمل أن تعيش في لذة العبادة ؛
بعد تعب وسهر طويل ..
نسيت بل تناست كل آلمها ، أحزانهآ ، أوجاعهآ
وأوقدت شعلة الحماس بيد الأمل لتعود للحياة
من جديد " مادام الله معي فلن أخذل ".

          

                         غالية عبد الرحمن

مهلاً رمضان "

بالأمس كنا نستقبل رمضان واليوم ها نحن
نودعه بدموع تنهمل ..
رحل نعم رحل وحمل حقائبه ..
مهلاً يا رمضان ؛ فيك الخير و الإحسان ..
مهلاً يا رمضان ؛ يا شهر الرحمة والغفران ..
قلوب العابدين يمﻷوها الحزن لرحيلك ..
مهلاً ! لقد كنا ننتظرك طوال العام ؛ ولكم
تمنينا أن العام كله رمضان ..
رمضان فيك ليلة عظيمة من أفضل الليالي
 من أدركها بإخلاص فقد فاز "
رمضان فيك العتق من النيرآن ..
اللهم ﻵ تختم لنا رمضان إلا وقد غفرت ذنوبنا ..وتجاوزت عن سئاتنا ؛ وكتبت أسمائنا من عتقائك
من النيرآن ..
اللهم كما بلغتنا رمضان لهذا العام ؛ بلغنا
رمضان القادم بأتم حآل ..   

                   غالية عبدالرحمن